مواجهة الواقع


 مواجهة الواقع




في بعض الأحيان يحاول الإنسان الهروب من اتخاذ قرار معين لمسألة أرهقته لعدم مقدرته على فهم ومواجهة الواقع، فيلجأ إلى أمور مبهمة من كلمات يلقها عليه شخص يتمتع بنفوذ روحاني يفسر بدل عنه قراءته للأحداث.


ثم يعتبر هذه الكلمات أمانه الوحيد وثقته الكاملة، ليوحي لنفسه باطمئنان مخادع بأنه في أيد أمينة، من أجل أن يشعر براحة نفسية من بعد التعب والإجهاد في إيجاد حل لقضيته التي شغلته أو تفسيرا لحالة ما.

مواجهة الواقع


فيكون الشخص الروحاني هو المخلص والمتربع على سلطة اتخاذ القرار، ويكون ذاك الإنسان الضعيف قد أنقذ نفسه من تعب التفكير واتخاذ القرار لوجود من يقوم مقامه بحسب ما يظن .


أن هذا الشعور جعله يفقد القدرة على فهم الواقع وبصعوبة اتخاذ القرار، طالما أنه يشعر بأنه الطفل الصغير الذي لا يقوى على شيء وأنه في أيد أمينة يفكر بدلا عنه ويقرر بدل عنه وما عليه ألا التنفيذ والسمع والطاعة! وهذا يرتبط بالجهل أولا وضعف الشخصية ثانيا أو قد يكون من باب الشعور الديني، حيث يشعر الإنسان بأن من واجبه الديني أن يطيع رجل الدين طاعة عمياء طالما أنه يؤمن بأن رضا الله من رضى رجال الدين!!

علينا أن نفكر ونفكر فليس هناك أعظم منزلة من المفكرين.


الرشد في التفكير والرشد يجلب السعادة


تعليقات